كيفية التعامل مع الطفل العنيد : ثمان خطوات عملية ستساعدك على التغلب على عناد طفلك
التعامل مع الطفل العنيد
اقرأ في هذه المقالة
الطفل العنيد
ان التعامل مع الطفل العنيد يشكل تحديا كبيرا للأهل، فحتى القيام بأبسط الأشياء مثل أن تناول الطعام ، اخذ حمام أو حتى الذهاب للنوم ،قد يشكل معركة يومية.
أحيانا يحرض الأهل عن غير قصد نوبات الغضب عند الطفل، ولذلك فعلى الأهل تعلم كيفية التعامل مع الطفل العنيد ليكونوا قادرين على التغلب على هذه المعضلة.
كيف اعرف ان طفلي عنيد؟
قبل أن أطرح بعض الخطوات للتعامل مع الطفل العنيد دعونا نعرف مايميز الأطفال العنيدين عن غيرهم:
١. يسألون الكثير من الأسئلة،ولهم آراء قوية وثابتة.
٢. لديهم حاجة قوية ليعرفوا عن كل شيئ وليسمعهم الناس و ليوصلو وجهات نظرهم.
٣. يمكن أن يكونوا مستقلين تماما.
٤. يمرون بنوبات من الغضب أكثر من باقي الأطفال.
٥. لديهم ميول ليكونوا قياديين.
٦. ملتزمون دائما بعمل مايريدون.
لاشك أن التعامل معهم قد يسبب مشكلة للأبوين، ولكن من الجيد أن نعرف أن الدراسات على هؤلاء الأطفال أثبتت أن لديهم قدرة على الإنجاز في المجال العلمي والعملي مستقبلا أكثر من غيرهم.
العناد عند الاطفال
والآن لنحاول أن نفهم الطفل العنيد:
إذا كان التصميم من صفاتك فأنت لاشك تحبذي أن تري هذه الصفة بأطفالك أيضا، ولكن تبقى النقطة هي الفرق بين التصميم والعناد.
فالتصميم:هو المثابرة والسعي لتحقيق مايريد الشخص دون تراجع.
اما العناد:فهو الرفض الشديد لتغيير الفكرة عن شيئ معين او تصرف ما…
الحقيقة أن العناد عند الأطفال قد يكون وراثيا أو مكتسبا، فمن الممكن أن تكونو أنتم (كوالدين) من علمتم الطفل أن يكون عنيدا عن غير قصد…
ولكن ان كان ذلك ماحصل، فيمكنكم أيضا أن تعلموه تغيير ذلك.
خطوات التعامل مع الطفل العنيد
ان افضل طريقة هي أن تظهري له أن تصرفه لايجدي نفعا، كما يجب أن تهتمي بتصرفاته الجيدة وتعززيها. وهذه هي الخطوات بالتفصيل:
أولا: استمعي اليه ولا تصرخي ولا تشاجريه
عندما تتواصلي مع الطفل فأنت تريدي أن يستمع إليك، لذلك يجب أن تكوني أنت مستعدة للاستماع إليه أولا.
الأطفال العنيدون قد يكون لديهم آراء قوية وثابتة ويميلون للمشاجرة، ولايهابون الصراخ.
في أغلب الأحيان عندما يصر الطفل على عمل شيئ أو يصر على عدم عمله،قد يكفي الاستماع إليه أو طرح الموضوع للنقاش وفهم مايزعجه الى حل المشكلة.
ثانيا: احرصي دائما على التواصل مع الطفل ولاتجبريه على شيء
قاومي رغبتك في فرض ماترينه مناسبا للطفل،فعندما يجبر الطفل على شيء فهو يميل لرفضه كما يميل لفعل كل الأشياء الممنوع عنه فعلها.
فمثلا عندما يصر طفلك ذو الستة أعوام على مشاهدة التلفاز بعد موعد النوم، وتجبريه انت على الذهاب إلى النوم، فلن يستمع إليك، وسيرفض بالتأكيد ولن يجدي هذا نفعا….
ولكن عندما تبدين له أنك تهتمين به وتهتمين بما يشاهده، وتبنين علاقة وثيقة معه فهذا يسهل عليك التعامل معه، فإذا كنتي مثلا تعرفين أسماء البرامج التي يشاهدها وحان وقت النوم، يكنك على سبيل المثال ان تقولي له: “لقد انتهى البرنامج الفلاني أليس كذلك…إذا حان وقت النوم وغدا ستشاهد الحلقة التالية..”
بهذه الطريقة سيشعر طفلك أنك تفهمينه جيدا. انكما على نفس الصفح
ثالثا: دائما اعرضي على الطفل خيارات ولا تخبريه بأمر واحد
فمثلا عندما تريدينه أن يذهب للنوم الآن يمكنك أن تقولي له على سبيل المثال: “هل تريد أن احكي لك القصة (أ) او القصة (ب) قبل النوم؟”
قد يجيب :” انا لست ذاهبا للنوم!!”
أجيبيه :”هذا ليس من الخيارات”..واعيدي الطرح عليه اكثر من مرة وبهدوء تام ودون عصبية او صراخ طبعا…
رابعا: ناقشي طفلك
فأحيانا النقاش ضروري مثل ان تسأليه: مالذي يزعجك؟ لماذا لاتريد الذهاب للنوم؟
ولامانع من تعديل موعد النوم قليلا بحيث يناسبك ويناسبه…
خامسا: ابقي هادئة
فالصراخ على طفل غاضب يقلب المشهد بين الطفل والأهل إلى مباراة في الصراخ!!
فالطفل يستقبل صراخك هذا على أنك قد أعلنتي الحرب عليه، وهذا بحد ذاته أمر سيئ، لذلك افعلي كل مايمكن فعله ليجري الحوار بشكل هادئ وليسير على أسباب ونتائج منطقية.
بالنسبة لك ،لاتوفري أي شيئ قد يساعدك على الهدوء :كأن تمارسي التمارين الرياضية أو تستمعي للموسيقا الهادئة أو حتى تناول أدوية مساعدة.
سادسا: احترمي الطفل العنيد
اذا كنتي تريدين من طفلك أن يحترمك ويحترم قراراتك، فعليك أن تحترميه أيضا، ومن الطرق التي تساعدك في فرض الاحترام في العلاقة مايلي:
– دائما قولي ماتعني تماما وافعلي ماتقولين، لأن أطفالك يراقبونك طوال اليوم.
– دعي الأطفال يقومون بمايستطيعون القيام به، ولاتفعلي الأشياء بالنيابة عنهم، بل أبدي ثقتك بهم دائما.
– حافظي على قوانين ثابتة بما يخص الأطفال، ولاتفرقي بين طفل وآخر ، ولاتقومي بعمل استثناءات لهذه القوانين حسب الظرف.
سابعا: شاركي الطفل باعماله ودعيه يشارك في اعمالك
عندما تعملين مع الأطفال العنيدين ،دائما راقبي نبرة صوتك والمصطلحات التي تستعملينها ولغة الجسد، لأنهم حساسون للغاية في ما يتعلق بكيفية التعامل معهم.
فتغيير الطريقة التي تتعاملي فيها مع طفلك العنيد يمكن أن تغير ردات فعله،فلاتقولي له ماذا يفعل ولكن شاركيه في هذا الفعل…يمكن أيضا أن تستعملي تعابير مثل: دعنا نفعل ذلك أو مارأيك أن نفعل ذلك ؟بدلا من :افعل ذلك!!
أضيفي جوا من المرح على طريقة تعاملك مع الطفل، فمثلا اذا كنتي تريدين منه أن يرتب ألعابه، فابدئي أنت أولا وقولي له:هل تريد أن تكون مساعدي الخاص في ذلك؟..يمكن أيضا أن تدخلي في مباراة معه ..من سيرتب الألعاب أسرع؟
وتذكري أن الهدف من العمل مع الطفل هو ان تصبحي صديقته.
ثامنا: احرصي على أن يكون الجو في المنزل إيجابيا ومريحا للطفل
ان الجو الهادئ في المنزل يعكس انسجاما بين الأبوين، ولهذه الغاية تجنبي الشجار أمام الطفل، فالأطفال يتعلمون بالتقليد أكثر من الكلام والنصائح، والمشاكل بين الأبوين تسبب شدة نفسية للأطفال وتؤثر سلبيا على مزاجهم وتصرفاتهم.