العودة الى المدرسة: نصائح وخطوات عملية
عودة الاطفال الى المدرسة
يكون شهر ايلول (سبتمبر) في معظم الدول شهر عودة التلاميذ لمدارسهم ، مما يشكل حدثا فارقا في حياة التلاميذ واهاليهم وحتى معلميهم ايضا . دعونا نتعرف في هذه المقالة عن بعض الجوانب التي يجب الانتباه لها في موسم العودة الى المدرسة
التحضير لبدء العام الدراسي
من المهم جدا ان تضعي لائحة بكل ماتودين معرفته عن مدرسة طفلك وصفه ومعلميه، اسألي عنه في الأسبوع السابق للدوام ولاتنتظري لليوم الأول للمدرسة حيث ان يقوم الكادرين التدريسي والادراي بالدوام في هذا الاسبوع ويكون المجال مفتوحا لك لتسالي ما تريدين. و ينطبق هذا لامر على كل ماتريدين أنت إيصاله إلى المعلمين حول الطفل أو حول احتياجاته الخاصة.
وهنا انصحك عزيزتي الام بالتعرف على المعلمين و الجهاز الاداري قبل بدا الدوام واقامة علاقة جيدة معهم تبدين من خلالها حرصك على التعاون معهم بكل التفاصيل فذلك سيجعلهم اكثر قدرة ورغبة للتواصل معك لما فيه مصلحة طفلك.
تهيئة الطفل لليوم الاول من المدرسة
يصبح العديد من الأطفال عصبيين ومكدري المزاج في هذه الفترة فالانتقال دئما وابدا يشكل تحديا امام الانسان فما بالك اذا كان من الاجازة الصيفية واللعب إلى المدرسة والجد والالتزام ،كما يحدث هذا في حالة الانتقال الىمدرسة جديدة أو تغيير الصف أو تغيير المعلم ، وهذا ممكن الحدوث في أي عمر.
يكمن دورك هنا بفهم طفلك وطمئنته الى ان كل شيء سيكون على ما يرام وهذه بعض الخطوات العملية التي ستساعدك:
- ابداي بادخاله في جو العودة الى المدرسة مبكرا وذلك باصطحابه لشراء المستلزمات والكراسات المدرسية ودعيه ينتقي الالوان والاشكل المحببة لقلبه فهذا سيجعله اكثر حماسا
- وضحي له الجوانب الإيجابية لعودة المدرسة لتخلقي له تصورا إيجابيا عن اليوم الأول في المدرسة ،كأن تقولي له أنه سيلتقي بأصدقائه القدامى وسيتعرف على أصدقاء جدد وسيتبادلون الأحاديث ويعيشون تجارب ممتعة.
- ذكريه بالمواقف والأحداث الممتعة التي مرت معه في المدرسة ومع أصدقاءه.
- ابدئي بتعويد طفلك على نظام للنوم والاستيقاظ في الاسبوع الاول ولكن لاتكوني صارمة جدا في الأيام الأولى بالنسبة للنوم وأعطه فرصة للاعتياد على ذلك،حتى لاتزيدي الضغط على الطفل.
- ابحثي عن طفل في الجوار يكون في نفس مدرسة طفلك أو في مدرسة قريبة،بحيث يمكن أن يرافقه إلى المدرسة.
- إذا بقي طفلك قلقا وغير مرتاح،اسأليه أسئلة مباشرة عما يزعجه ويدور في ذهنه لتستطيعي حل مشكلته.
- اذا شعرت أن هنالك داع لمرافقة طفلك إلى المدرسة في اليوم الأول ،فلا ضير من ذلك لتخفيف الضغط النفسي عنه. واحرصي على وصوله باكرا إلى المدرسة خاصة في اليوم الأول.
عشرة خطوات تساعد طفلك على النجاح والتفوق في المرحلة الابتدائية
ان تحديد مفهوم النجاح والتفوق الدراسي من الامور المختلف عليها بين خبراء التربية والتعليم ولذلك غالبا ما يلجئون للارقام ومعدلات التحصيل في الامتحانات لهذا الغرض ولكن هل ينطبق هذا ايضا على المرحلة الابتدائية؟
في الحقيقة فان النجاح في هذه المرحلة يقاس بما هو اهم من الارقام ، فما يكتسبه الطفل من قيم ومهارات وعادات ستؤهله للنجاح في المراحل اللاحقة. وفي ما يلي ساحاول ذكر بعض الخطوات في الهامة التي نستطيع بها ممساعدة اطفالنا على ان يخطوا اولى خطواتهم الناجحة في الحياة:
- عززي العادات الصحية: النوم باكرا وبنفس الساعة يوميا، وتناول الفطور يوميا. وأرسلي مع الطفل سلة غذائية إلى المدرسة.فقد أثبتت الدراسات جود نقص بالأداء المدسي مترافق مع نقص النوم ونقص التغذية.
- عززي الروتين والتنظيم لدى الطفل ،اجعلي الطفل يضع أشياءه في مكان يعرفه فور وصوله من المدرسة بحيث يجدها هو نفسه في اليوم التالي.
- خصصي لطفلك مكانا للدراسة بحيث يكون مناسبا مثل كرسي وطاولة مع إضاءة جيدة ولا يستعملها إلا للدراسة.
- اعلمي أن حضور الطفل في المدرسة يوميا هام جدا والحضور في الوقت المحدد،إذا كان هنالك مرض يؤدي إلى الغياب المتكرر فيجب أن تنسقي مع المعلمة طريقة تدريس معينة.
- خصصي وقت يوميا للحديث مع طفلك عن المدرسة،اسأليه إذا كان يحب المعلمة وأصدقاءه..ما الأشياء التي تزعجه.. لتكوني على اطلاع بكل ما يجري معه وليعرف هو أنك مهتمة بمدرسته.
- علمي طفلك مهارات الدراسة: الدراسة للامتحان قد تكون مخيفة للأطفال الصغار،لذا يجب أن تعرفي برنامج الامتحان وتجعلي طفلك يبدأ بالدراسة قبل فترة كافية وليس فقط ليلة الامتحان.
- علمي طفلك مهارة ترتيب الأولويات:لا أحد يولد وهو يعرف كيف ينظم أموره وفق أهميتها.ولكنها مهارة يمكنك أن تكسبيها لطفلك ،كأن تعلميه أن إنجاز وظائفه ودروسه أولا ثم
يأتي اللعب أو مشاهدة التلفاز. - زوري المدرسة بشكل روتيني وتواصلي مع المعلمين وكوني على معرفة بكل التفاصيل المتعلقة بطفلك ،مثلا قد يكره الطفل المدرسة لوجود زميل له يضايقه.
- توقعي النجاح دائما من طفلك وعززي ثقته بنفسه وأشعريه أنه قادر على كل شيئ.
- علمي طفلك كل شيئ:الطبخ ، ترتيب المنزل، ألعاب معينة، فالمدرسة تكمل دورك في التعليم ولا تحل محله.
وبالخاتمة اريد ان اتمنى النجاح والتوفيق للجميع الطلاب واشكر الاهل الصبورين الداعمين لابنائهم. وهنا اتمنى منك عزيزتي ان تشاركينا رائك في هذا المجال من خلال التعليقات و تقومي بمشاركة المقالة مع من يهمه الامر